ما هي الحساسية و كيف يتم حدوثها
ما هي الحساسية و كيف يتم حدوثها
هناك الملايين من الأشخاص ممن يعانون من نوع أو أكثر من الحساسية حول العالم، هناك الحساسية من الطعام، الصوف، الحيوانات، الأدوية، اللاتكس والعديد من المواد المحسسة حولنا، في ها المقال نتكلم عن ما هي الحساسية وكيف يتم حدوثها.
ما هي الحساسية و كيف يتم حدوثها
تتكون الحساسية عندما يتفاعل جهاز المناعة بطريقة غير طبيعية لمواد يتعرف عليها الجسم بأنها أجسام غريبة ويجب رفضها. حيث أن هذه الأجسام تكون مواد من المضادات الطبيعية من النوع E والتى ترتبط بخلايا المناعة والمسماة : خلايا ماست".
هذه الخلايا تكون مليئة بمواد أشهرها مادة "الهيستامين" والتى تعمل عند خروجها من داخل الخلية إلى خارجها على تفعيل مجموعة من التفاعلات السريعة وتتضمن :
توسع مفاجئ للأوعية والشرايين الدموية وخروج السوائل منها وكثرة إفراز مواد تؤدى إلى زيادة مواد الالتهابات والتى تؤدى أيضا الى تقلص مفاجئ للعضلات المحيطة بالقصبات الهوائية مما يؤدى إلى تضيقها بدرجة كبيرة يعانى المريض منها من ضيق فى النفس مع صوت صفير عند الزفير. كما أن المواد المفرزة من "خلايا ماست" تؤدى إلى إثارة الشعيرات والخلايا في الأنف مما يِؤدى إلى زيادة الإفرازات (وتظهر على شكل رشح) وزيادة العطس لكون الجسم يتعرف على انه يجب أن يرفضها ويعمل إلى طردها إلى الخارج.
ونفس هذه المواد المفرزة من"خلايا ماست" تؤدى إلى ظهور طفح فى الجلد وزيادة فى الحكة لإثارتها المستقبلات الحسية فى الجلد. و هذه الخلايا إذا أفرزت فى الجهاز الهضمى قد تؤدى إلى زيادة فى حركة الأمعاء وقلة امتصاص الأكل فتؤدى الى الإسهال المتكرر مع ألام شديدة فى الأمعاء.
وقد يشخص مثل هؤلاء المرضى بأنهم يعانون من القولون العصبى أو من أمراض نفسية، مع أنهم يعانون فى الحقيقة من حساسية لبعض الأكلات. فيعطى المريض العلاج الخاطئ والذى لايؤدى الى شفاء المريض بل الى تفاقم مشكلته.
مضاعفات التحسس الربيعى
من مضاعفات التحسس الربيعى ان يتكون لحميات داخل الأنف مما يجعلها تعيق التنفس الطبيعى والتي بدورها تؤدى الى الشخير عند النوم، وحيث أن الأنف يقوم بفلترة الهواء الداخل للجسم من خلاله و منع المواد الملوثة المنتشرة فى الهواء بواسطة الشعر الموجود فى الأنف من الدخول .ولكن مع احتباس المواد الملوثة فى الأنف يؤدى الى انطلاق موادها الكيمائية فى الأنف واحتقان الأنف وبالتالى إلى انسداد الجيوب الأنفية ومن ثم التهابها. ويمتص الجسم هذه المواد الكيميائية المحتبسة بالأنف مما يؤدى الى سريانها فى الدم. ونتائج أيض بعض هذه المواد قد يكون أكثر ضررا من المادة الأصلية وتكون أكثر قابلية لتكوين مضادات للحساسية.
ولذلك ينصح بشدة بكثرة الاستنشاق و تنظيف الأنف بالمياه عدة مرات فى اليوم لغسيل فتحات الأنف من بواقى المواد السامة المستنشقة. بالإضافة الى تجنب الأماكن التى تكثر فيها حبوب اللقاح أو المواد الملوثة.
فحوصات مخبرية للحساسية :
هناك فحوصات مخبرية للدم مفيدة في التعرف على أسباب التحسس وتقسم فحوصات الحساسية إلى ثلاثة أنواع:- النوع الأول( فحوصات الدم للمواد المستنشقة): وتشمل فحص المواد التالية: فحص غبار البيت وهى عبارة عن حشرات مجهرية تعيش فى السجاد والموكيت والمخدات، فحص حساسية أزهار الربيع مثل زهر الزيتون والبلوط وأشجارأخرى مخضرة، فحص لقشرات جلد حيوانات مثل الكلب والقطة والحصان , فحص حبوب اللقاح، فحص الحشرات الزاحفة مثل الصراصير، فحص الطحالب المحيطة بالبرك، فحص الفطريات المختلفة التى توجد فى المزارع والجو، وفحص حساسية العفن المنتشر بالبيوت بالإضافة للتحسس من العطور والزيوت الطيارة المنطلقة من الأزهار والورود .
- النوع الثانى (فحوصات حساسية الطعام) وتشمل فحص المواد التالية: صفار البيض وبياض البيض، الحليب، خميرة الخبز، طحين القمح وطحين الشعير، الرز، الفول السودانى وزيوته، المكسرات بمختلف أنواعها وزيوتها، التفاح، الكيوي ،المشمش، البطاطا ،البندورة والجزر والبقدونس.
- النوع الثالث(فحوصات الدم لحساسية الجلد(اكزيما): وتشمل فحوصات الفواكه والبيض والحليب والطحين والزيوت المختلفة, والمكسرات..

تعليقات
إرسال تعليق