القائمة الرئيسية

الصفحات

سرطان عنق الرحم الأسباب المراحل الأعراض والعلاج

سرطان عنق الرحم الأسباب المراحل الأعراض  والعلاج

ما هو سرطان عنق الرحم ؟

 هو السرطان الذي ينشأ في عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم، يظهر هذا المرض على الأغلب بين عمر 45 و 55 عام، ولكن مرحلة الاصابة الفيروسية المسببة لهذا السرطان تكون قد بدأت على الأغلب بعمر بين عمر 20 حتى 30 عام، حيث يبقى الفيروس لسنوات عديدة غير فعال أو بمعنى اخر يتعايش بشكل سلمي، العمر الوسطي لاكتشاف المرض سريريا هو 52 عام.كما يمكن لهذا المرض الظهور خلال فترة الحمل. وتتراوح هذه النسبة حوالي 1.2 امرأة من كل 10.000.
يحتل المرتبة الثانية في السرطانات من حيث الانتشار بين النساء، و يمكن أن يحدثَ سرطان عنق الرحم عند النساء من جميع الأعمار، ولكنَّ الحالةَ تُصيبُ بشكلٍ رئيسي النساء الناشطات جنسيَّاً (خارج إطار الزواج الشرعي عادةً) اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 30-45 عاماً. ومن النادر جدَّاً إصابةُ النساء اللواتي لم تبلغنَ سنَّ 25 عاماً

أسباب سرطان عنق الرحم:

السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو نوع من الفيروسات يسبب الثآليل التناسلية.

يوجد أكثر من 100 نوع مختلف لفيروس الورم الحليمي البشري، ولا يتسبب أغلبُها بحدوث أذى؛ إلاَّ أنَّ بعضَ أنواعها قد يُسبِّبُ تغيُّراتٍ غيرَ طبيعية في خلايا عنق الرحم، والتي قد تؤدِّي في النهاية إلى حدوث سرطان عنق الرحم.
يوجد سلالتين من فيروس الورم الحليمي البشري (16 و 18) هما المسؤولتان عن 70% من حالات سرطان عنق الرحم. ولكن، لا تظهر أيةُ أعراض عند الإصابة بعدوى هذين النوعين من الفيروس، لذلك لا تدرك الكثيراتُ من النساء أنَّهنَّ مصاباتٌ بهذه العدوى.
من الضروري معرفةُ أنَّ حالات العدوى هذه شائعةٌ نسبياً، وأنَّه لا يحدث سرطانُ عنق الرحم عند معظم النساء المصابات بهذه العدوى.
كما أنَّ استعمالَ العوازل الذكرية condoms في أثناء الجماع يوفِّر بعضَ الوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، إلاَّ أنَّه ليس باستطاعته منع الإصابة بالعدوى دائماً، لأنّهَ ينتقل من خلال تماس الجلد المباشر في المنطقة التناسلية أيضاً، لاسيَّما بالنسبة للعلاقات الجنسيَّة غير الشرعية
وبجانب الإصابة بفيروس (HPV) يمكن أن تكون المرأة عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بسبب بعض العوامل الأخرى التي تتضمن:
  • الإصابة بعدوى الكلاميديا (Chlamydia infection)
  • التوتر، أو الاضطرابات التي يسببها التوتر (stress)
  • استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، خاصة البدء باستخدامها في سن مبكرة
  • وجود تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان عنق الرحم
  • تعدد الأحمال
  • العلاقات الجنسية المتعددة و ممارسة الجنس بدون محاذير
  • تناول هرمونات الاستروجين الصناعية في علاج أعراض الاياس (نهاية الدورة الشهرية) عند المرأة يسبب الاصابة بسرطان الرحم إذا أخذت بجرعات كبيرة.
  • ضعف الجهاز المناعي وعدم النظافة الشخصية
  • التدخين، تعتبر خطورة الفيروس HPV عند النساء المدخنات أعلى من خطورته عند النساء غير المدخنات أو اللاتي لم يدخن قط.
إن وجود واحد أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان عنق الرحم، و يعتقد ان أسباب وعوامل إضافية قد تسبب وتقوي عامل الإصابة كبعض الأمراض التي تصيب الأعضاء التناسلية كمرض الهربس أو الإصابة بالمتدثرات البكتيرية وفي حال الإصابة بفيروس ال HVP فإن هذه الأمراض تزيد من خطورة الإصابة بالسرطان.

مراحل سرطان عنق الرحم :

وتُصنَّف درجات المرض إلى أربع مراحل، يُشيرُ كلٌّ منها إلى مدى انتشار الورم. وتكون فرصُ العيش لمدة 5 سنوات على الأقل، بعد تشخيص سرطان عنق الرحم، والمراحل هي كما يلي:
  • المرحلة 0: التي تُعتبر ما قبل السرطان، يقتصر تواجد السرطان فقط في الطبقات السطحية (خَلاَيا مُبَطِّنَة) من عنق الرحم. وتسمى بسَرَطانَةٌ لابِدَة.
  • المرحلة 1: نمو السرطانة بشكل أعمق في هذه المرحلة في عنق الرحم، ولكن ليس أبعد من ذلك.
  • المرحلة 2: تغزو سرطانة عنق الرحم إلى ما خارج الرحم، لكن لا تصل إلى جدار الحوض أو إلى الثلث السفلي من المهبل
  • المرحلة 3: يمتد الورم وصولًا إلى جدار الحوض و/ أو يشمل الجزء الثُلثي السفلي من الرحم و/ أو قد يسبب مشاكل في الكلية
  • المرحلة 4: تصل السرطانة إلى ما بعد الحوض أو تغزو مُخاطِيَّة المثانة أو مُخاطِيَّة المستقيم، أو أصبح الورم كبيراً بما يكفي لسد الحالبين (الأنابيب التي تربط الكليتين إلى المثانة).

ما هي أعراض سرطان عنق الرحم؟

قد تتشابه أعراض سرطان عنق الرحم مع أعراض لحالات مرضية أخرى، فالأعراض قد تشير مثلا إلى الاصابة بقرحة عنق الرحم، ويبقى التشخيص الصحيح هو الفاصل بين الأمراض المختلفة، والأعراض تشمل الآتي :
نزيف مهبلي غير طبيعي ( مثل نزيف ما بين الدورات والنزيف بعد الجماع بيوم أو يومين ) أو انزعاج في منطقة المهبل
افرازات مهبلية غير طبيعية
ألم عند التبول
وكلما كبر حجم الورم وبدأ بالهجوم على المناطق المحيطة قد تظهر أعراض أخرى مثل الإمساك ووجود دم في البول وتورم بالقدم أو الساق أو الكاحل.

الوقاية من سرطان عنق الرحم :

 للكشف المبكر عن المرض أهمية كبيرة في الوقاية والعلاج ولذلك يجب اللجوء بشكل دوري إلى اجراء فحص طبي عن احتمال الاصابة. وان اخذ لقاح ضد هذا المرض يقي من احتمال الاصابة بأربع أنواع من فيروس ال HVPP وبهذا يقلل اللقاح إلى درجة ما من خطر الاصابة بهذا المرض.
اختبار بابا نيكولا ( تسمى أيضا مسحة عنق الرحم، فحص باب )( Pap Smear ) على انقاص نسبة الوفيات من سرطان عنق الرحم، حيث يؤخذ سائل من المهبل أو خلايا من عنق الرحم ويتم فحصها بواسطة المجهر، وميزة هذه الطريقة هي اكتشاف سرطان الرحم قبل ظهورة بحوالي 5 – 10 سنوات


سرطان عنق الرحم الأسباب المراحل الأعراض  والعلاج


يمكن للنساء إجراء فحص مسحات عنق الرحم كل ثلاث إلى خمس سنوات، ويمكن للكشف المبكر من خلال القيام بمسحة عنق الرحم/فحص بابانيكولا (pap smear) أن يجنب التشخيص المتأخر ويضمن علاج ناجح ونتيجة جيدة. وفي الأعوام القليلة الماضية تم طرح مطعوم من شأنه أن يمنع حدوث العدوى من الفيروسات التي يمكن أن تسبب سرطان عنق الرحم
كما أن ممارسة الرياضة والتقليل من الأطعمة الدسمة يساعد في الوقاية من مرض السرطان بشكل عام .

تشخيص سرطان عنق الرحم :

_ جهاز منظار عنق الرحم Coloscope : جهاز يشبه الميكروسكوب يساعد الطبيب المعالج على رؤية فحص عنق الرحم بصورة مباشرة بثلاثة أبعاد ( Three dimensional view ) ، ويتم الفحص بعد وضع السيدة في وضع معين . ويصبغ عنق الرحم بمادة dilute acetic acid ( vinegar ) وفي بعض الأحيان مادة Iodine solution تظهر مناطق أل CIN أكثر بياضا من بقية الأنسجة المجاورة في حالة استعمال أل Acetic acid أما في حالة صبغة أل Iodine فلا تؤخذ الصبغة البنية مثل بقية الأنسجة الطبيعية . وبمجرد ظهور هذه المناطق غير الطبيعية ورؤيتها بالميكروسكوب عبر منظار عنق الرحم Coloscope ، تؤخذ عينة من الأنسجة غير الطبيعية وترسل للفحص النسيجي بالمختبر Biopsy .

_مسحة عنق الرحم/فحص بابانيكولا (pap smear) : توضع السيدة وهي مستلقية في وضع معين ويتم أخذ عينة من عنق الرحم عن طريق آلة بسيطة جدا تدعى ( Plastic Spatula ) وتوضع العينة على السلايد ( Slide ) وترسل للمختبر .

_ خزعة من الغشاء المخاطي لعنق الرحم : (أو كشط بطانة الرحم – Curettage) من أجل الكشف عن وجود خلايا سرطانية في قناة عنق الرحم (Cervical canal of uterus).
أو يتم عمل خزعة مخروطية (Cone biopsy)أو استئصال الأنسجة بواسطة لولب السلك الكهربائي (LEEP). باستخدام هذه الطرق، يتم أخذ عينة من أنسجة عنق الرحم، من أجل فحصها مجهريا.
يمكن إجراء فحصي تنظير المهبل والخزعة من أنسجة عنق الرحم لامرأة حامل من أجل تأكيد تشخيص الإصابة ب مرض سرطان عنق الرحم. كما يجب إجراء فحص مسحة عنق الرحم بشكل دوري، كجزء من الفحص النسائي الروتيني. يستخدم هذا الفحص للكشف عن تغيّرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم، من شأنها أن تدل على وجود سرطان عنق الرحم.

علاج سرطان عنق الرحم :

يتم تحديد الخطة العلاجية المناسبة للمريض بناء على مدى انتشار المرض في الجسم.

يمكن اللجوء لأشكال متنوعة من العلاج بناء على مرحلة تقدم السرطان، وقد يتضمن العلاج الكيماوي والإشعاعي والجراحة. في المراحل المبكرة يتم عادة اللجوء للجراحة، كما قد يكون استئصال المكان المصاب عن طريق الليزر كافيا ،أما في الحالات الأكثر تقدما فيتم استخدام مزيج من العلاج الإشعاعي والكيماوي كعلاج معياري في الوقت الحالي.وقد يتم إزالة الرحم بشكل كامل وفي بعض الأحيان يستدعي الوضع إلى ازالة بعض الاعضاء المحيطة.

يكون من المفيد التحادث مع نساء أخريات أصبن بمرض سرطان عنق الرحم مما قد يساعد في تحسين شعور المرأة المريضة. كما من المحبذ استشارة الطبيب بشأن مجموعات الدعّم التي يمكن الاستفادة من الانضمام إليها.


شاهد أيضاً:

لقاح للوقاية من سرطان عنق الرحم

ما أسباب النزف الاستحاضة بين الدورات



تعليقات