القائمة الرئيسية

الصفحات

علاج الخوف في ضوء القرآن والسنة النبوية

علاج الخوف في ضوء القرآن والسنة النبوية 

كيف يعالج الخوف ؟؟؟

كيف يعالج الخوف ؟؟؟

الخوف من الأمراض التي تؤثر على الإنسان، وقد ينتج عنه الكثير من المشاكل التي تؤثر على سلوكيات الإنسان المصاب وتضعف من قدرته على التعامل مع الواقع بشكل سليم وطبيعي ولهذا المرض تأثير كبيرعلى شخصية المريض وحياته ، وقد لا يتمكن من تأدية التزاماته تجاه المجتمع والآخرين إذا لازمه هذا الشعور السلبي.
و الله جل وعلا ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله، وإن الله قد جعل فيما نزل على نبيه صلى الله عليه وسلم من الخير والهدى والعلاج لجميع ما يشكو منه الناس من أمراض حسية ومعنوية - ما نفع الله به العباد، وحصل به من الخير ما لا يحصيه إلا الله عز وجل. والإنسان قد يتعرض لبعض المواقف، التي تسبب له الخوف أو قد يحصل له من الخوف والذعر ما لا يعرف له سببا بينا .
وهذه عدد من الأمور الشرعية التي يحصل بها الأمن والطمأنينة، وراحة النفوس والسلامة من مكايد الشيطان، ومن ذلك :

قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة بعد الأذكار الشرعية، وآية الكرسي هي قوله تعالى: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .. إلى آخر الآية.
عن عَمرو بن شُعَيب، عن أبيه عن جدِّه {أنَّ رسولَ الله_ صلى الله عليه وسلم_كان يعلِّمهم من الفزع: أعوذ بكلمات الله التامَّة من غضبه، وعقابه، وشرِّ عباده، ومن همزات الشَّياطين، وأعوذ بكَ ربِّ أن يحضرون}. أَخرجَه أبو داود في الطبِّ، والترمذي، وأحمد في المسند، والحاكم، ورجالُه ثقات.
يقولُ ابنُ القيَِّم في كتابه "الطبِّ النبوي": وأمَّا تأثيرُ الاستغفار فى دفع الهَّمِّ والغَمِّ والضِّـيق، فلِمَا اشترَكَ في العلم به أهلُ الملل وعقلاءُ كُلِّ أُمة أنَّ المعاصيَ والفسادَ تُوجب الهَمَّ والغَمَّ، والخوفَ والحُزن، وضيقَ الصدر.
يقولُ ابن القيم أيضا في فضل فاتحة الكتاب : فَاتِحَةُ الكِتاب: وأُمُّ القرآن، والسبعُ المثاني، والشفاءُ التام، والدواءُ النافع، والرُّقيةُ التامَّة، ومفتاح الغِنَى والفلاح، وحافظةُ القوة، ودافعةُ الهمِّ والغَمِّ والخوف والحزن لمن عَرفَ مقدارَها وأعطاها حقَّها، وأحسنَ تَنـزيلها على دائه، وعَرَفَ وجهَ الاستشفاء والتداوى بها.
روى الترمذيُّ في "جامِعه" عن بُرَيدةَ قال: {شكى خالدٌ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم، فقال : يا رسولَ الله، ما أنام الليلَ مِن الأرَقِ، فقال النيىُ صلَّى الله عليه وسلم: {إذا أوَيتَ إلى فِرَاشِكَ فَقُل: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَواتِ السَّـبع وَمَا أظَلَّت، ورَبَّ الأرَضِينَ، وَمَا أَقَلَّت، وربَّ الشَّيَاطينِ وما أضَلَّت، كُن لِي جاراً مِن شَرِّ خَلقِكَ كُلِّهِم جَميعاً أن يَفرُطَ علىَّ أحدٌ مِنهُم، أَو يَبغىَ عَلَيَّ، عَزَّ جَارُك، وجَلَّ ثَنَـاؤُكَ، ولا إلهَ غَيرُك}.
جاءَ في مُسندِ الإمام أحمد {أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزنه أَمر، فزعَ إلى الصَّلاة، وقد قال تعالى: {وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاَةِ} [البقرة: 45].
مما شرع الله أيضا أن يقرأ المسلم سورة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ , والمعوذتين خلف كل صلاة، فهذا أيضا من أسباب العافية والأمن والشفاء من كل سوء، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقراءة هذه السور الثلاث؛ أعني: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ, و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ, بعد الظهر وبعد العصر وبعد العشاء مرة واحدة، أما بعد المغرب والفجر فيقرأهن ثلاث مرات.. وأبرز النصائح التي يجب على المريض العمل بها :

التدرب على تمارين الاسترخاء، تعتبر أيضًا وسيلة علاجية مهمة، وصرف الانتباه من خلال التخلص من الفراغ، الفراغ الذهني، أو الفراغ الزمني، وأن يشغل الإنسان نفسه فيما هو مفيد.
الغذاء المتوازن، النوم الليلي المبكر، ممارسة الرياضة.. أي اتباع روتين حياة صحي مهم جدًّا ، نفسيًا وجسديًا واجتماعيًا
التواصل الاجتماعي بشكل أكبر، وذلك بزيادة العلاقات الاجتماعية الإيجابية؛ لأن بناء نسيج اجتماعي جيد وفاعل وإيجابي وُجد أنه من أفضل السبل التي ترتقي بالصحة النفسية.
مقابلة الطبيب النفسي من أجل القيام بالفحوصات المطلوبة , و الالتزام بالأدوية التي يصفها له .
وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية لا نستطيع أن نحكم على فعاليتها الحقيقية قبل ستة أسابيع من تناولها، كما أن الأدوية فيها خير كثير للإنسان، لكن يجب ألَّا يعتمد عليها كوسيلة علاجية وحيدة، تغيير نمط الحياة بالكيفية التي ذكرناها ، والانتقال إلى فكرٍ إيجابي ومشاعر إيجابية وسلوك إيجابي هي التي تؤدي إلى التغيير الحقيقي في أنفسنا.





تعليقات